لا زالت البدايات التي انطلقت منها اللغة العربيّة مجهولة ،واحتار العلماء في تحديدها فاجتهدوا في تفسيراتهم ،وقد ذكر بعضهم أن كلمة عرب وردت في بعض القصص اليونانية ،وكان المقصود بها أعراب الجزيرة العربيّة ،ويقال أن يعرب أوّل من أعرب في لسانه ،فسمَّيت اللغة باسمه ،ومنهم من قال أن إسماعيل بن إبراهيم أوّل من نطق العربيّة ، وبعضهم قال هي لغة آدم في الجنّة ،وكل هذه الفرضيات والاجتهادات تحتاج إلى أدلّة وتفسيرات موضوعيّة حتى نؤمن في صحَّتها وهذا ما عجز عنه العلماء حتى ألان
بغض النظر عن التفسيرات والاجتهادات فإن اللغة العربيّة مزيج من اللهجات التي كانت سائدة في الجزيرة العربيّة ،ويرجع أصلها إلى لغتين أصيلتين هما : لغة الشمال المضريّة ولغة الجنوب الحميريّة ، وبين اللغتين بون واضح حتى قال عمرو بن العلاء :"ما لسان حمير بلساننا ولا عربيّتهم بعربيّتنا "،فلغة الشمال أكثر اتصالاً باللغة العبريّة والنّبطيّة ، بينما لغة الجنوب أكثر اتِّصالاً باللغة الحبشيِّة والأكَّاديّة .
في صراع اللغات جرى صراع بين اللغتين عندما خرج القحطانيِّون من ديارهم في الجنوب بعد السَّيل العرم ، وتفرَّّقوا في شمال الجزيرة العربيِّة ،ولم تتغلَّب لغة على أُخرى ،ومع تسلّط الفرس وتغلُّب الأحباش على الدولة الحميريّة بدأ نجمها بالزوال في أوائل القرن السادس الميلادي . في ذات الوقت كان العدنانيِّون في الشمال يعيشون حالة النهوض الاقتصادي والسياسي فسادت .
كما يقول التاريخ فقد عاش العرب قبل الإسلام قبائل متفرِّقة في الجزيرة العربيّة ،ولكل قبيلة نظامها الخاص ولهجتها الخاصَّة المتمثِّلة في البيئة والمكان والجغرافيا والثقافة ،هذه اللهجة تتقاطع مع باقي اللهجات العربيّة للقبائل الأُخرى بحكم العلاقات المتبادلة بين القبائل ،فقد كان النشاط الاقتصادي والتبادل التجاري في أحسن حالاته بين قبائل الشمال وقبائل الجنوب في رحلتي الشتاء والصيَّف ،وعلى الصَّعيد الاجتماعي كانت العلاقة ترابطيّة خاصة في النسب والمصاهرة ،أما على الصّعيد الثقافي فقد كانت الأسواق تشهد مهرجانات ثقافيّة يجتمع فيها الشعراء من مختلف القبائل بأمجادهم وأشعارهم ،بالإضافة إلى كلِّ ذلك كانت تنشب في بعض الأحيان بين القبائل النزاعات الكبيرة و الحروب الطاحنة لأتفه الأسباب كداحس والغبراء وحرب البسوس وغيرها ، وكتب التاريخ حافلة في أيام العرب وحروبها .
أما على الصعيد الخارجي فقد كانت شعوب دول الجوار للجزيرة العربيّة ؛الفارسيّة والروميّة والأحباش ترتبط مع القبائل العربيّة بأشكال من التبادل التجاري ، ومن الطبيعي أن تنتقل بعض الألفاظ من مكان إلى آخر ومن قبيلة إلى أُخرى ، مما ساهم في تشكيل اللهجات العربيّة المختلفة .
مع مجيء الإسلام استطاعت اللغات الشماليّة التَّغلب على اللغات الجنوبيّة ،ومع استمراريّة الصراع تفوَّقت لغة قريش على سائر اللغات فسادت .
بغض النظر عن التفسيرات والاجتهادات فإن اللغة العربيّة مزيج من اللهجات التي كانت سائدة في الجزيرة العربيّة ،ويرجع أصلها إلى لغتين أصيلتين هما : لغة الشمال المضريّة ولغة الجنوب الحميريّة ، وبين اللغتين بون واضح حتى قال عمرو بن العلاء :"ما لسان حمير بلساننا ولا عربيّتهم بعربيّتنا "،فلغة الشمال أكثر اتصالاً باللغة العبريّة والنّبطيّة ، بينما لغة الجنوب أكثر اتِّصالاً باللغة الحبشيِّة والأكَّاديّة .
في صراع اللغات جرى صراع بين اللغتين عندما خرج القحطانيِّون من ديارهم في الجنوب بعد السَّيل العرم ، وتفرَّّقوا في شمال الجزيرة العربيِّة ،ولم تتغلَّب لغة على أُخرى ،ومع تسلّط الفرس وتغلُّب الأحباش على الدولة الحميريّة بدأ نجمها بالزوال في أوائل القرن السادس الميلادي . في ذات الوقت كان العدنانيِّون في الشمال يعيشون حالة النهوض الاقتصادي والسياسي فسادت .
كما يقول التاريخ فقد عاش العرب قبل الإسلام قبائل متفرِّقة في الجزيرة العربيّة ،ولكل قبيلة نظامها الخاص ولهجتها الخاصَّة المتمثِّلة في البيئة والمكان والجغرافيا والثقافة ،هذه اللهجة تتقاطع مع باقي اللهجات العربيّة للقبائل الأُخرى بحكم العلاقات المتبادلة بين القبائل ،فقد كان النشاط الاقتصادي والتبادل التجاري في أحسن حالاته بين قبائل الشمال وقبائل الجنوب في رحلتي الشتاء والصيَّف ،وعلى الصَّعيد الاجتماعي كانت العلاقة ترابطيّة خاصة في النسب والمصاهرة ،أما على الصّعيد الثقافي فقد كانت الأسواق تشهد مهرجانات ثقافيّة يجتمع فيها الشعراء من مختلف القبائل بأمجادهم وأشعارهم ،بالإضافة إلى كلِّ ذلك كانت تنشب في بعض الأحيان بين القبائل النزاعات الكبيرة و الحروب الطاحنة لأتفه الأسباب كداحس والغبراء وحرب البسوس وغيرها ، وكتب التاريخ حافلة في أيام العرب وحروبها .
أما على الصعيد الخارجي فقد كانت شعوب دول الجوار للجزيرة العربيّة ؛الفارسيّة والروميّة والأحباش ترتبط مع القبائل العربيّة بأشكال من التبادل التجاري ، ومن الطبيعي أن تنتقل بعض الألفاظ من مكان إلى آخر ومن قبيلة إلى أُخرى ، مما ساهم في تشكيل اللهجات العربيّة المختلفة .
مع مجيء الإسلام استطاعت اللغات الشماليّة التَّغلب على اللغات الجنوبيّة ،ومع استمراريّة الصراع تفوَّقت لغة قريش على سائر اللغات فسادت .
0 التعليقات:
إرسال تعليق